رفضت وزيرة شؤون المرأة والأسرة التونسية سهام بادي يوم الثلاثاء ظاهرة ارتداء مربيات للنقاب في مؤسسات رعاية الطفولة، كما اعتبرت ارتداء الاطفال للحجاب منذ سن الرابعة أمرا غير مقبول في هذه المؤسسات.
وقالت بادي في تصريح لوكالة”تونس افريقيا” للأنباء “إنه من غير المقبول السماح لمربيات يرتدين النقاب برعاية الأطفال الصغار الذين هم في حاجة لرؤية وجه معلمتهم بما يساعدهم على حسن التواصل معها”.
كما أعربت الوزيرة عن معارضتها لارتداء الفتيات الصغيرات الحجاب منذ سن الـ 4 سنوات معتبرة ذلك “غير مقبول”، ودعت في الوقت نفسه إلى ” ترك الأطفال يلعبون ويرفهون عن أنفسهم كي يكبروا في ظروف ملائمة”.
وانتشرت ظاهرة ارتداء الحجاب والنقاب في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وامتدت للمؤسسات التعليمية والجامعية لتصل إلى مراكز رعاية الطفولة، ما أثار جدلا بشأن تأثير ذلك على تواصل المربيات مع الأطفال وتعليمهم.
هذا ودعت الوزيرة أيضا إلى محاربة ظاهرة الزواج العرفي التي أصبحت تهدد المؤسسة العائلية في البلاد، حسب قولها. وشددت بادي على ضرورة تطبيق القانون لوضع حد للزواج العرفي، لأنه، كما قالت، سيفقد النساء حقوقهن كاملة، كما أن الطفل ثمرة الزواج العرفي لا يتمتع بأى حق من حقوقه مثل بقية الأطفال.
ولم تستبعد بادي أن وزارتها ستقوم قريبا بالتحقيق في موضوع الزواج العرفي في البلاد.
ويُجرم القانون التونسي الذي سن في عهد الرئيس المخلوع زين العبدين الزواج العرفي وتعدد الزوجات، غير أن ذلك لم يمنع من إنتشار ظاهرة الزواج العرفي بشكل لافت في البلاد ما بعد ثورة 14 يناير2011، لاسيما في أوساط التيار السلفي. وتشير معطيات حزب “تونس الخضراء” الى وجود نحو 500 شابة تونسية تم تزويجها عرفيا على نحو مخالف للقوانين المدنية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق