قال علماء من هولندا إنهم نجحوا في نقل صفات أنواع قديمة من الطماطم إلى أنواع جديدة لحماية هذه الطماطم من الحشرات الضارة.
ونشر الباحثون تحت إشراف روبرت شورينك من جامعة أمستردام نتائج بحثهم في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
واعتمد الباحثون في دراستهم الجديدة على آلية دفاع قديمة للطماطم البرية، حيث تنتج الكثير من النباتات مواد تردع الحشرات، بينها بروتين يسمى «7 ايبزين جيبرن» الذي يوجد في عدة نباتات، بينها الريحان ومسحوق جذور الكركم والهيل وبعض أنواع الطماطم، حسبما أوضحوا، حيث بنوا دراستهم على أساس أن تصبح الطماطم الحالية قادرة على حماية نفسها من الحشرات الضارة إذا نقلت إليها هذه المادة.
وسيكون لهذه الخطوة انعكاسات هائلة على إنتاج العالم من الطماطم في حالة نجاحها، حيث تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن إنتاج العالم من الطماطم بلغ عام 2010 نحو 146 مليون طن بقيمة 53.3 مليار دولار.
وتستطيع الحشرات إلحاق الكثير من الخسائر بمحصول الطماطم بما تنقله من فيروسات ضارة وغيرها من البكتريا الناقلة للأمراض، للطماطم وهو ما يتسبب في خسائر فادحة في الإنتاج.
وتردع مادة «7 ايبزين جيبرن» الحشرات. وتمتلك طماطم «سولانوم هابروشيتس» وهو أنزيم الذي يصنع هذه المادة.
وأهم ما يميز هذه المادة أنها لا توجد في ثمرة الطماطم نفسها بل في أوراقها، ونجح الباحثون في نقل الجين الوراثي المسؤول عن إنتاج هذه المادة إلى الأنواع التقليدية للطماطم باستخدام أساليب الهندسة الوراثية. ثم أصبحت هذه الطماطم التقليدية قادرة على إنتاج هذه المادة بنفسها.
وعرض الباحثون هذه الطماطم الجديدة للحشرات الضارة فوجدوا بعد 45 يوما أن كميات الحشرات التي تعرضت لهذه الطماطم أقل بشكل واضح.
وقالوا إن تطوير الطماطم وراثيا لتصبح أكثر إنتاجا أفقدها الكثير من صفاتها النافعة وإن الطماطم البرية التي لم تتعرض لمثل هذا التطوير لا تزال تتمتع بهذه الصفات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق